تاريخ التسجيل : 31/12/1969
| موضوع: فى صحبة الرسول يا حبيبى يا رسول الله ارجو من كل مسلم فى هذا الجمعة يونيو 01, 2007 4:48 pm | |
| أعترف لكم بسر مزعج بعض الشيء. حتى وقت قريب لم أكن أعرف لماذا أحب النبي -عليه الصلاة والسلام- أنا أعرف أنني أحبه لكنني لا أعرف السبب.
أشعر بحبه ولا أثق في كوني بحبه كما يجب أم أنها مجرد هالة رسمها لنا آباؤنا منذ الصغر فكبرنا ونحن نردد: احنا بنحب النبي. لكن بعد قراءة بسيطة وغير متعمقة في سيرته العطرة التي –للأسف– لا نعلم عنها الكثير اكتشفت أننا يجب أن نحبه.
النبي -عليه الصلاة والسلام- كان عنده رسالة، ولأجل إبلاغها وتأديتها بأمانة لاقى الكثير من العذاب النفسي والذي كان يصل في بعض الأحيان لإيذاء جسدي ومحاولات اغتيال وضرب بالحجارة. عرضوا عليه الكنوز لكنه أقسم بالله الواحد الأحد إنهم لو وضعوا الشمس على يمينه والقمر على يساره لكي يترك هذا الأمر لما تركه أبدا. واحد عنده مبدأ لم يتنازل عنه، وعنده ثقة في الله عز وجل لم تتزحزح قيد أنملة. وحين اختار "مايكل هارت" "محمدا" -صلى الله عليه وسلم- كأعظم العظماء الخالدين أجاب بنفسه عن سؤال كان لابد وأن يطرح وهو: لماذا لم يختر السيد المسيح مثلا كأعظم العظماء وجعله في المرتبة الثالثة تقريباً، وكان رده أنه وضع أسبابا موضوعية ومنطقية بعيدا عن أي نوازع عاطفية أو دينية، وبناء عليها وجد أن الرسول -عليه الصلاة والسلام- بنى حضارة كاملة وأوصل الإسلام –بفضل الله وتوفيقه– إلى كل بقاع الأرض، وهزم القوتين العظميين في هذا الوقت –الفرس والروم– في سبيل إعلاء كلمة "لا إله إلا الله". لكن ذلك بالطبع ليس السبب الوحيد لكي أحب النبي، الواحد يعني مش منتظر الأخ "مايكل هارت" علشان يحب النبي.
أقول لكم على حاجة تانية.. هي في الواقع سؤال.. بتحبوا ربنا؟.......
لو بتحبوا ربنا بجد يبقى بتحبوا النبي، لأن محبة النبي جزء من محبة الله وطاعة الرسول سبباً من أسباب محبة الله للعبد. يقول تعالى: " قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله " (سورة آل عمران آية 31) والعكس صحيح، فمن تولى وأعرض عن حب الرسول لا يحبه الله. أكمل لو سمحت الآية التالية للآية السابقة. يقول الله عز وجل "قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين" ( آل عمران _32 ). دلوقتي قل لي لو سمحت: بتحب النبي؟ لا تتسرع في الإجابة قبل أن تسمع رأي الرسول بنفسه في ذلك. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به". يعني -سعادتك- لا يكتمل إيمانك أصلا إلا وكل ما تحبه هو ما أمرنا به النبي وعلمنا إياه وجاءنا به. هااااه بتحب النبي؟ لا تتسرع أيضا هذه المرة وأقرأ بعناية حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين". يعني تخيل حضرتك أن النبي عليه الصلاة والسلام بيكلمك دلوقتي وإنت وهو في غزوة من الغزوات ومطلوب منك إنك تفديه بنفسك وروحك وبوالدك وولدك. هل ستستجيب له..
أرجوكم ماتستعجلوش قبل أن تتخيلوا الموضوع بالفعل. كلهم يموتون فداء النبي وإنت أولهم فهل توافق؟
دلوقتي نرجع للسؤال المهم: بتحب النبي؟
جاوب بينك وبين نفسك عشان الإحراج ولو إجابتك أيوه خليني أسألك سؤال تاني: بأمارة إيه؟ اديني سبب واحد يخليني أصدقك. قل لي لو سمحت إنت بتعمل اللي بيحبه وتسيب اللي يكرهه؟ بتصلي السنن؟ حافظ كام حديث؟ وبلاش كام عشان عارفك هتقول لي المهم الكيف مش الكم والحركات دي لكن بتعمل بأحاديث النبي عليه الصلاة والسلام؟ إذا رأيت منكرا هل تغيره؟ إن حدث ووجدت أذى في طريقك فهل تميطه أو تزيحه بعيدا ابتغاء لمرضاة الله وعملا بقول النبي "إماطة الأذى عن الطريق صدقة". هل تدعو بدعاء النبي وتعامل الناس بأخلاق النبي؟
ده النبي عليه الصلاة والسلام هو الذي قال: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" فهل تتصف بأخلاقه؟ طب بنسبة كام في المية؟
لم يكن النبي بفحاش ولا بلعان فهل سيادتك محترم ولسانك نظيف ومابتطلعش منك شتايم من إياها؟
كان النبي ما خير بين أمرين إلا واختار أيسرهما فحضرتك بتعمل كده برضه ولا محبكها ومقضيها غلاسة.
أرجوك بلاش تجاوبني شفوي المرة دي ولا تحريري جاوب عملي وافخر وإنت بتقول يا حبيبي.. يا رسول الله وإنت حاسس بيها وعارف معناها كويس.
ولو سمحت.. قل لي في التعليقات سبب واحد يخليك تحب النبي.
اكتبه وإنت متخيل إنك بتكلم النبي عليه الصلاة والسلام، وكأنك بتبعت له رسالة وهو –إن شاء الله– هيقراها. اكتب بكل حب وقولها بصوت عالٍ
يا حبيبي يا رسول الله. | |
|